لماذا في هذا الزمن كل صديق ومحب تعرفون لا يكون سوى شيطان على شكل انسان
محب حنون يا دنيا ضرباتك الموجعه احيانا تكشف لنا من يفي او يخون ,
لماذا احسب الناس على قدر طيبي وآخرا انصدم فيهم الاف المرات بل المليون
ألأني امتلك قلبا لطيفا رقيقا تغشه المظار وهم بالحقيقة مجرد سفاحون
لماذا ابدّيهم على نفسي دائما وهم بالواقع لي خائنون كارهون
هل أخطأت بأن كنت حملا وديعا عاش بين وحوش جائعون يتغذون من لحم الناس
وعنهم لا تشال سيرة وهم ينهشون قد استقبلت طعنات في ظهري
وآسفاه لم تكن هكذا الظنون فقد حسبتهم ملائكه بحق وانهم من اجلي يضحون
كانوا في الماضي احباء على قلبي لكنهم بين أمس وأمس يتغيرون
يصبحون ضباعا متوحشه ما همّهم الا ان يجرحون
ماذا فعلت لكي أرى كل هذه القساوه وماذا ارتكبت لارى هذه العيون عشّش الكره
فيها وخلق فيها الطغي ماتت فيها العواطف وخلق الشك الملعون
لا ترهم البارحة الا ينفذون ما اتمنى اما اليوم فهم الآمرون
كيف اصبح الخداع وسيله للظهور على الشكل الساحر المفتون يعتقدون ان الدنيا مزاج على كيفهم
وأنهم على اهوائهم يتقلبون
طعنة في الظهر من اصعب الطعنات فما بالكم بطعنة القلوب
حقا تدهشون لماذا نرمي أخطاءنا على زماننا وما الخطأ فعلا الا هم
من كانوا له مدبرون وإن جئت لهم تريد كشف ما اخفته ظلمة الليل
ما تراهم الا يكذبون ويفترون عيب ان نقول انهم كانوا البارحة احباء
واليوم هم قلبي يهجرون تفاجئنا الحياة دائما بأقدارها وتعيّشنا لوعه وحرمان وهم يقسون ويقسون.
. لماذا من ألبستهم ثوب الثلج الناصع اصبحوا لون الليل الحالك يرتدون
وهل من جراح اخرى قادمه تحمّل يا قلبي سماع اهات تخرج
ومع هذا لا يكفون اكتب في قلم خدع واوراق صعقت بالألم كلمات تخرج من قلبي
واهديها لمن لا يهتدون قد سمعت منهم وعودا بعدم المفارقه والحفاظ علي
واليوم ايقنت ما يكتمون ما الفائده لطالما ان دموعي قد اصبحت بملوحة البحار
وادركت حينها انها حقراء تافهون
ومع كل الذي يفعلون يلقون اعباء اخطائهم على الزمن المكتوب وكأنهم ليسوا هم المسؤولون