1- الصوت :
تقرع صدري بأحزانك .. كل صباح ..
قال : إنه الاعتراف .. " أسمعتهم سجع الحمام وسمعت منهم زئير الأسد "
تغيبت في منزلي برهة ستير العيوب "وما جنيت على أحد "
أتثاءب كل الوقت .. أتساقط خوفاً ..وأحزاني لا تشبه الأحزان ..
أمشي على أعصابي المنهارة .. دامي القلب والقدم ..
أبحث عن أسلوب مشرق ولغة ميسرة ..
أعانق الأحزان .. تقبَلني .. يستأثرني الخوف .. وتصدمني الشجاعة ..
يهترىء لساني كتمثال صموت ..تطاردني في الأيام أفكاري .. وأضيع في متاهاتي ..
أخاف من الخوف .. وأشك فيما أشك ..
2- الحوار :
غريب أنت .. تخشى حضورك ؟ تتشابك أصواتك والصور ؟
سمّيتكَ الحزن .. يستعر قلبك بين جنبيك .. وجلدك القلق ..
تخاف المجتمع من الوريد إلى الوريد وتطير بأوهامك ..
تحاول الهرب إلى الجهة الأخرى من الكرة الأرضية ؟
عارياً متصدعاً من خيبات الماضي تتناثر ..
تضيع نظراتك في زجاج العيون .. تقترف جرماً مجهولاً وذنوباً سرية ..
مهيض القلب تخطو إلى الخلف وتزرع أسوارك ..
فمك ممتلئ بالذكريات والرماد المنطفئ .. تطلق روحك ساقيها .. وتجامل الآلام ..
3- الصدى :
رمم روحك .. لملم أشلاءك .. فالكرة الأرضية مازالت تتكاثر ..
تموت قليلاً لكن تحب الزمان والمكان وجديد الألوان ..
كائن من ضوء و حب وطين .. تذوب قشرتك "نقياً كمطر لم يهطل بعد "..
يتضح وجهك الآن .. تزرع ورداً وقمحاً على أطراف جرحك .. توقظ الأشجار ..
تحمل في قبضتك رملاً ملوناً تكسر كل الأوثان ..
تغادر موتك .. تلتصق بالزمن القادم ..
وتكتب في صفحة العمر صوراً وسطوراً وألحان .
بقلم الدكتورحسان المالح